إن احتفالات العالم ، بيوم المرأة في 8 مارس من كل عام، تاتي تأكيداً على دورها الفعّال في شتى مجالات الحياة، يعبر فيها عن تقديرة للمرأة واعترافها بجهودها وأدوراها المتميزة في حياتنا، وما تقوم به من إنجازات اجتماعية وسياسية واقتصادية عظيمة بارزة في المجتمع العالمي.
وهنا لابد لنا أن نثمن ونشيد بالقيادة الوفية المخلصة لدولتنا الغالية، وتمكينها للمرأة ودعمها للقطاعات النسائية الإماراتية منذ فجر النهضة المباركة على يد باني صروح اتحادنا الشامخ زايد الخير – طيب الله ثراه – والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ،والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ومؤسسي دولتنا الغالية- رحمهم الله جميعاً.
وعلى خطى الخير سارت إماراتنا الحبيبة خدمةً للمرأة والأسرة بقيادة صاحب السمو الشيخ / محمد بن زايد آل نهيان – رئيس الدولة حفظه الله ورعاه و أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، و اخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات،حتى تبوأت الإمارات صدارة (أسعد شعوب العالم شعب).
و بهذه المناسبة يسعدنا ويشرفنا، أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى (أم الأمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ـ رئيسة الاتحاد النسائي العام ـ الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ـ رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وإننا على ثقة تامة بأن (أم الإمارات) هي أيقونة العمل الأسري المبدع، بدعمها وتمكينها للمرأة الإماراتية، و مساندتها للمرأة بكافة دول العالم . لأن المرأة هي القوة الداعمة والمعززة لمسيرة الاستدامة.
وتقف رعايتها الكريمة للقمة العالمية للمرأة في مدينة أبوظبي خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير الماضي شاهد على عصر اهتماماتها بقضايا المرأة داخل وخارج الإمارات تلك القمة والتي شارك فيها عدد من القيادات النسائية العالمية البارزة إلى جانب القيادات السياسية ورواد الأعمال والعمل المجتمعي والشخصيات الثقافية والإعلامية والعلمية البارزة من مختلف قارات العالم، ليشاركن وجهات نظرهن وخبراتهن والحلول المقترحة لصنع واقع أفضل للبشرية، تزامناً مع ذكرى مرور مئة عام من حصول النساء على الحق في التصويت في الانتخابات، حيث انطلقت القمة تحت عنوان”دور القيادات النسائية في بناء السلام والاندماج الاجتماعي وصنع الازدهار”..
والتهنئة موصولة ( لأم العطاء )، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعه آل مكتوم، حفظها الله، حرم صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم ، لعطائها وجودها المتواصل الذي أضحى بصمة إنسانية مميزة على جدار العمل الأسري ..
كما يسعدني أن أشيد وأثمن الدور الفعّال والرائد لقرينات أصحاب السمو حكام الإمارات بمساندتهن لقضايا المرأة والأسرة والطفولة والأمومة، تعزيزاً لمسيرة النهضة الحضارية والاستدامة بدولتنا الغالية.
إن احتفالات إماراتنا الحبيبة بيوم المرأة العالمي في 8 مارس من كل عام بمعية الدول الشقيقة والصديقة وقفة تأمل، نؤكد فيها أن المرأة هي رئة الحياة وهي السند والشريك الاستراتيجي للرجل في منظومة الاستدامة. ونؤكد بفخر وافتخار ونحن في غمرة احتفالاتنا بيوم المرأة العالمي بأن المرأة الإماراتية نالت حقوقها كاملة غير منقوصة فهي حاصلة على أكبر نسبة من بين نساء العالم في التمثيل الوزاري بمنظومة مجلس الوزراء الإماراتي، وتتقاسم مع الرجل عضويتها في قبة البرلمان (الإماراتي والمجلس الوطني الاتحادي)، كما تبوأت المرأة الإماراتية مكانه رفيعة في القطاع الدبلوماسي والتعليمي والشرطي والأمني والطبي والبيئي وغيرها من المواقع القيادية وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، ودعم القيادة الرشيدة الوفية للقطاعات الأسرية والنسائية الإماراتية. ومما يؤكد قوة و متانة دور المرأة الاماراتية في تعزيز التنمية المستدامة، الحضور المتميز من خلال البصمات الراسخة على خريطة القمة العالمية للحكومات والتي عقدت بالشهر الماضي في الفترة ( 1-15 فبراير) حيث طرحت القطاعات النسائية الإماراتية العديد من المبادرات والمشاركات الإنسانية التي عززت مسيرة الاستدامة، على سبيل المثال مشروع الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد آل نهيان الذي مكن 8000 إمراة أفغانية بمشروعات استطعن من خلالها إعالة أسرهن باقتدار.إلى جانب العديد من الحضور النسائي الاماراتي خلال جلسات القمة الحكومية، و هذا مؤشر فعّال عن دور المرأة الامارتية في المحافل المحلية بل والعالمية و بجدارة .
واختتمت الشيخة أمينة بنت حميد الطاير تصريحها قائلة .. يسعدنا أن نفتخر بخطوات قيادتنا الرشيدة لجعل الاستدامة منهجاً إماراتياً أصيلاً في استراتيجات التنمية الإماراتية، ونجدد ولائنا الخالص للقيادة والانتماء لبيئة إماراتنا الحبيبة ، ونثمن ونشيد بدور المرأة الاماراتية من أجل غد مستدام، ونحرص ونؤكد دائماً على حرص المرأة الاماراتية على هذا الدور المتنامي للمرأة الإماراتية تجاه أسرتها..
وكل عام والمرأة الإماراتية ، والمرأة في كافة دول العالم بخير وسعادة وهناء .