تحت الرعاية الكريمة لحرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله- سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وبتوجيهات و مباركة من الشيخة أمينة بنت حميد الطاير – رئيسة جمعية النهضة النسائية بدبي،وبحضور سمو الشيخات، ووكيل وزارة تنمية المجتمع بالإنابة، و السلك الدبلوماسي ،و عضوات المجلس الوطني الإتحادي،وأعضاء مجلس إدارة الجمعية،وممثلي الدوائر الحكومية، احتفلت الجمعية أمس الجمعة، بالعرس الجماعي التراثي الثاني للنساء ، وذلك بمركز دبي التجاري العالمي ، قاعة زعبيل، في مبادرة تنظمها الجمعية سنوياً ممثلة بإدارة التدريب والاشتشارات، والمنبثقة عن مبادرة زفة حراير التي يتبناها المركز، و هذا العرس الجماعي التراثي هو الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات.
يأتي تنظيم هذا العرس دعماً للمبدأ الثامن من مبادئ عام الخمسين وهو الحفاظ على القيم و الثقافات و الهوية الوطنية.وانسجاماً مع أجندة دبي الاجتماعية 33، وضمن الخدمات المقدمة من جمعية النهضة النسائية، سعياً منها لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ العادات والتقاليد الأصيلة؛ ومنها الخاصة بعادات و تقاليد الزواج ، حيث قامت الفكرة على تجهيز عرس تراثي كامل ، ابتداءً من تجهيزات العروس و الزفة، وصولاً إلى مكان العرس والمدعوين الخاصين بهم .
تميزت قاعة العرس بطابع تصاميم مستوحاة من النخلة و حب الشيخ زايد رحمه الله للنخلة المرتبطة بالموروث و ببيئة الإمارات،وتزين العرس بالطابع التقليدي وعادات خاصة بالمجتمع الإماراتي، تلك العادات التي توارث تفاصيلها الآباء والأجداد، إيماناً بأهمية ترسيخ الهوية الوطنية و الاعتزاز بالموروث، و عرساً جماعياً كصورة من صور التلاحم المجتمعي، نحو تحقيق التماسك الأسري، معززةً لاستراتيجية الدولة في محور الاهتمام بالأسرة الإماراتية والمحافظة على نسيجها الثقافي والاجتماعي، و تم دمج ليلة الحناء و حفل الزفاف في ليلة واحدة لتخفيف تكاليف العرس على الشباب.
بلغ عدد المشاركين ” 14 ” عروساً و عريس .و أزدان العرس بمظاهر فرح و سعادة شاركها الحضور من المدعوات و المنظمين ، مزهواً بالتمسك بالموروث الإماراتي القديم، و استعراض جماليات و أصالة الطابع التقليدي للأعراس التراثية في دولة الإمارات بصورة ناطقة تعبر عن فرادة أجواء العرس التراثي، وتسليط الضوء على العادات المتبعة للزواج في المجتمع الإماراتي، و التعرف على الملابس التقليدية و أنواع الحلي الخاصة بالزواج التراثي ، في خطوة تهدف إلى الحفاظ و الفخر بالإرث الثقافي الغني لدولة الإمارات ، وروح المروءة والشهامة من خلال الفنون الشعبية الإماراتية ، وتعزيز قيم الاعتزاز بالهوية حيث أصبحت هذه الفنون رمزاً لهوية الدولة ،ووحدتها كونها تجسد القيم التراثية الأصيلة للثقافة الإماراتية.
و ثمنت سعادة خولة النابودة المشرف على إدارة التدريب والاستشارات، عضو مجلس إدارة جمعية النهضة النهضة النسائية بدبي دور المؤسسات الداعمة و المشاركة في انجاح العرس الجماعي التراثي، إذ تم تنظيم العرس بالتعاون مع العديد من المؤسسات والجهات، تأصيلاً لقيم التلاحم في مجتمع الإمارات المتعاضد وسعياً لتحقيق السعادة والاستقرار. وأشارت النابودة إلى أن إقامة الأعراس الجماعية هو قيمة متوارثة في مجتمع الإمارات، مما يعزز الانتماء والولاء في قلوب الشباب والشابات نحو الوطن، لبناء الأجيال الواعدة، سيَّما أن مركز الاستشارات والتدريب بالجمعية يقدّم برامج موجهة للأسرة و للمقبلين على الزواج من الشباب، تفعيلاً لخطة الدولة الاستراتيجية في المحور المجتمعي (نحو مجتمع أكثر تماسكاً).
و قالت عفراء الحاي مدير إدارة التدريب والاستشارات “هذه المبادرة هي أبرز مبادرات جمعية النهضة النسائية بدبي العرس،ضمن مبادرة زفة حراير التي أتمت عشر أعوام منذ إنطلاقتها كمبادرة حازت على جوائز و تحايا و أثر ، والبُشرى هذا العام و بمناسبة مرور خمسون عاماً على تأسيس جمعية النهضة النسائية بدبي ، نُعلن زفاف هذا العام خمسين شاباً و شابة من مواطني دولة الإمارات الحبيبة، في ثلاث أعراس خلال هذا العام إن شاء الله،
كما أنه تم تنفيذ العرس التراثي على طابع الأعراس الجماعية ، حيث يتم زف العرسان و العرايس وفق جدول معد مسبقاً ، وفق تقاليد العرس الإماراتي التقليدي حيث يتم تباعاً زف كل عريس وعروس في قاعة العرس وسط مشاركة أهالي العروسين والحضور، مع اعطاء وقت ما يقارب النصف ساعة للتصوير ، و بعدها يخرج العروسان مصحوباًن بالدعوات لهما بالسعادة و الهناء ، و من ثم يدخل الثنائي الآخر و هكذا حتى استكمال العدد . و بعد التمام تخرج العرائس بمفردهن جميعاً مُشكلات لوحة جميلة تعلوها فخامة المسرح التراثي الكبير، وسط الأغاني و الأهازيج التراثية، و يخرج العرسان الخمسة لينضموا إلى فرقة الحربية مشاركين الرزفة الإماراتية العريقة.
و أشارت الحاي”أن إقامة العرس يأتي تماشياً مع النهج الذي أرساه المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله”، وانسجاماً مع مساعي الدولة الرامية إلى الابتعاد عن المغالاة في تكاليف الزواج، وتكوين أُسر إماراتية مستقرة بلا ديون، واستجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة التي شجعت على إقامة حفلات الزفاف الجماعية”
ومن أولى ملامح الأعراس التراثية هو أثواب العرايس المتميزة بزخارفها وتطريزها و بخيوطها الذهبية والفضية، و تم تصميمها بحرفية مابين تصميم الماضي العريق و الحاضر الأنيق ليرسم ملامح العروس الإماراتية وإعطائها قيمة جمالية و أخلاقية على يد مصممات إماراتيات متخصصات في اللبس التراثي للمرأه، كما تم من خلال تنظيم هذا العرس إبرازالملابس الإماراتية التقليدية للرجال ( الكندورة – البشت – الغتره – العقال) و التي تم تفصيلها خصيصاً للمشاركين بالعرس التراثي، و أضاء الذهب الجمال بالجمال، و الذي تربع على عرش كل الحُلي التقليدية ، حاملاً رموزاً أثرية خالدة، تحمل معها روح الحضارات وحكاياتها الأنثوية، و منها ( المرية –المنثورة- الستمي – الحقب- المرتعشة- الشناف- النكلس- حيل بوالشوج- الكواشي –الطاسه – الهيار .. وغيرها) إذ تم توفيرها من أرقى محلات المجوهرات بالدولة .
كما تم تقديم أطباق شعبية بلمسة عصرية تضم مكونات أصيلة محضرة بتقنيات مميزة.، و كان التصميم الداخلي للقاعة مفعم بالفخامة والرقي، يرسم ملامح الماضي بعبق الحاضر الأنيق على يد امهر المصممات الإمارتيات، و كانت أهازيج العرس كلها من الفلكلور الشعبي الذي يعكس الفنون الشعبية الإماراتية والتراث الثقافي مثل (اليولة – الرزيف” ، و مما زاد من هالة الجمال هو التزام الحضور بلبس الثوب الإماراتي العريق لتكتمل تفاصيل الفرح بوجودهم.
و تمت رعاية العرس من مؤسسة الانصاري للصرافة، جمعية بيت الخير، المجلس الاستشاري لشرطة دبي ،بنك دبي الإسلامي، المطبعة العصرية، مؤسسة بوحليقة، تاكسي دبي ، ليلتي لتنظيم الحفلات ، شرطة دبي الادارة العامة لأمن المنشأت و الطوارئ، برنامج اسعاد ( شرطة دبي ) ، سالم الشعيبي للمجوهرات، فوغة للعطور، المراسم للضيافة، هيفاء للكوش ، المصممه شيخة الغيثي ، مؤسسة تراحم الخيرية، أوقاف دبي، مراسم، مطعم وحلويات سلوره فرع القرهود،، مركز بي اتش بي التجميلي، الجاش للعطور دار شيخة ، wow sweet، fotografilles