جمعية النهضة النسائية أسرة متلاحمة في إطار الحداثة والأصالة
بمناسبة يوم الشهيد والذي يصادف 30 نوفمبر من كل عام ، أدلت سعادة الدكتورة فاطمة الفلاسي المدير العام لجمعية النهضة النسائية بدبي بالتصريح التالي:
بداية ً لابد لنا أن نترحم على أرواح شهداء الإمارات البواسل، ونحن نحتفل اليوم بذكرى يوم الشهيد، في 30 نوفمبر من كل عام، ولا شك أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله ورعاه- وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله- وإخوانهم أصحاب السمو، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات ، قامت بدور رائد وحضاري، واستثنائي، بتكريم شهداء الإمارات وأسرهم، في أبهى مشهد حضاري، وإنساني، وتخصيص يوم للشهيد، الإنتماء لعصر الوفاء الإماراتي لشهداء الحرية والوطن..
يوم الشهيد هو يوم تخصّصه دولة الإمارات، لتستذكر انتماء شهدائها، الذين ضحوا بأرواحهم أثناء أداء مهامهم الوطنية داخل الدولة وخارجها، وتحيي بطولات أبنائها البررة الذين بذلوا الغالي والنفيس، لتحقيق رفعة الوطن، والذود عنه بإقدام وشجاعة، وقدموا أرواحهم في سبيله، كما ستبقى تضحيات شهداء الوطن الأبرار بأرواحهم الغالية محفورة في صفحات ذاكرة الوطن ووجدان أبناء الدولة.
ولا شك أن الأبعاد الاستراتيجية لتخصيص يوم إماراتي وطني خالص باسم يوم الشهيد، ويمثل ويجسد أهداف سامية وكريمة أبرزها: إحياء ذكرى الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، إلى جانب تعزيز الروح الوطنية والتلاحم بين أفراد المجتمع، و دعم وتقدير أسر الشهداء والوقوف إلى جانبهم، مع مراعاة غرس قيم التضحية والفداء ونفوس الأجيال القادمة.
إننا حقيقةً نفتخر ونتفاخر بيوم الشهيد، لأنه مناسبة وطنية؛ يُحتفل بها في 30 نوفمبر من كل عام، تكريماً لتضحيات شهداء الوطن الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الدفاع عن دولة الإمارات وحماية مكتسباتها. يُعد هذا اليوم فرصة لتقدير شجاعة وتضحية الشهداء في خدمة وطنهم.
وهنا لنا أن نتوقف وبعمق وبكلمة شكر وتقدير واحترام لأسر وأمهات وأبناء وبنات وآباء الشهداء والذين قدموا أروع الأمثلة والصبر والاحتساب والثبات والاعتزاز بأبناءهم شهداء الواجب بواسل الدفاع عن أرض الوطن والذين بدمائهم الزكية ارتوت شجرت الحرية ، تغمد الله شهداءنا برحمته، واسكنهم الفردوس الأعلى، فقد صدقوا ما عاهدوا الله والوطن عليه، ونعاهدهم أن نظل أوفياء للقيم التي استشهدوا إعلاءً لها ودفاعاً عنها، و أن نعمل على أن يظل هذا الوطن بيتاً واحداً موحداً متحداً.